ويبنر "رياضة وفن للوقاية من التطرف العنيف"
تاريخ التحديث: ٢ فبراير ٢٠٢١

تحت عنوان "الرياضة والفن للوقاية من التطرف العنيف" اجرت منظمة رياضة ضد العنف ويبنر رقمي ضمن اعمال منتدى السلام في نينوى والذي أقيم للفترة من ٢٥ – ٢٨ حزيران ٢٠٢٠، وتناول الويبنر تجربة شباب وشابات في استثمار أدوات الرياضة والفن للوقاية من التطرف العنيف.
في بداية الجلسة رحب الزميل احمد علاء رئيس منظمة رياضة ضد العنف بالحضور، وتكلم عن أهمية استخدام أدوات الرياضة والفن كادوات فعالة ومؤثرة للوقاية من التطرف العنيف، حيث انها سهل الوصول الى الأجيال الشابة والتي تمثل جزء كبير من المجتمع.

تكلمت براء محمود احد المتحدثين الأساسيين في الجلسة، وهي تشغل منصب نائب رئيس منظمة رياضة ضد العنف عن تجربتها في تنفيد فعالية رياضية مع النازحين في مخيم الحبانية، وقالت: "ان هذه الفعالية كانت صعبة بسبب ان المخيم ليس مجرد مخيم اعتيادي للنازحين بل لانهم أهالي من تورط أبنائهم مع داعش، والذين تم اقصائهم من مناطقهم بسبب ذلك"، وأوضحت براء انها وبقية الشباب وبسبب الصورة النمطية المتناقلهم عنهم "تصورناهم سيكونون متشددين في التعامل لكنهم كانوا على العكس من ذلك أناس اعتيادين وطيبين وقد رحبوا بنا وتفاعلوا مع انشطتنا" وبينت "ان يتورط احد افراد عائلتك مع داعش لايعني باقي افراد العائلة راضون عن ذلك، بل ربما كانوا ضحايا شأنهم شأن غيرهم". وانتقلت براء للحديث عن الفعالية حيث أوضحت انها وبقية الفريق نظموا سباق رياضي في المخيم، وقد شارك فيه الكثير من ساكني المخيم، وتفاعلوا معه جدا.
من جانبه تحدث حسين حربي، المتحدث الأساسي الثاني في الجلسة، وهو احد أعضاء فريق فنون السلام عن الفعاليات الفنية والموسيقية التي شارك؛ فيها فريقه في المخيم، حيث أوضح انهم نفذوا عدة فعاليات فنية متنوعة، تضمنت الموسيقى والرسم والدبكات الشعبية الراقصة، وقد تفاعل معها سكاني المخيم بشكل كبير، وأضاف حربي "اننا لم نكن نتواقع هذا الكم من التفاعل، لكن ساكني المخيم كانوا حريصين على اخذ اكبر كم من الفرح والسعادة، نظرا لما يعيشونه من ظروف قاسية".
وعن أهمية استخدام أدوات الرياضة والفن كأدوات للوقاية من التطرف العنيف، أوضح براء ان "للرياضة قدرة على تلبية احتياج المودة الإنسانية عالي جدا، حيث اننا من خلال الرياضة باستطاعتنا تعزيز المودة بين ساكني المخيم والمجتمع المحيط، مما يساهم في تعزيز التماسك الاجتماعي". وأضافت "اننا في رياضة ضد العنف، نعتمد على بناء برنامج متكامل عن اليات استخدام أدوات الرياضة للوقاية من التطرف العنيف".
من جانبه اضاف حسين حربي "للادوات الفنية دور في التأثير بالحالة النفسية الناس يخرجهم من الأوضاع البائسة التي يعيشون بها، ويساهم في التخفيف عن كاهلهم، لذلك من الممكن ان تكون أداة الفن فعالة جدا في التأثير على الناس بعد الصدمة" وأضاف "ان للفن دور اخر في تعزيز التماسك الاجتماعي وتقريب الناس لبعضهم البعض، فالمعروف عالميا ان الموسيقى هي اللغة الموحدة لكل الناس على اختلاف اديانهم وثقافاتهم وانتماءاتهم وهذا من الممكن ان يساهم في الوقاية من التطرف العنيف".
يذكر ان منظمة رياضة ضد العنف، هي من المنظمات المؤسسة للمرصد العراقي للوقاية من التطرف العنيف IQ-OPEV، وتعمل على برنامج مختص حول استخدام أدوات الرياضة كأدوات اجتماعية للوقاية من التطرف العنيف.
